جيش من العملاء الروس مزروع داخل امريكا لتدميرها .
كتب ايهاب حمدى
الصراع الروسى الامريكى خلال سنوات الحرب الباردة التى انتهت بتفكك الاتحاد السوفيتى كان محور العشرات من الافلام الامريكية و غالبا ما كانت تلك الافلام تنحاز لفكرة التفوق الامريكى على الروس ، حيث يستطيع العملاء الامريكان فى تلك الافلام دحر رجال ال كى جى بى الروسيين و افشال مخطاطتهم لتدمير امريكا .
فى فيلم " salt " او"سولت" الامر يختلف تماماً فالفيلم ينحاز بشكل او باخر الى تفوق الروس على الامريكان من خلال خطة مدروسة طويلة الامد لتدمير و تفكيك امريكا ، وحتى عندما استطاعت امريكا الدفاع عن نفسها فكان بسواعد عميلة روسية .
عميلة مزدوجة
تبدأ احداث الفيلم بعملية تبادل بين الامريكان و كوريا الشمالية التى تحتجز عميلة الاستخبارات الامريكية إيفيلين سولت " أنجلينا جولي " ، ثم تعود العميلة الى المخابرات الامريكية و تقوم بمهامها داخل الوكالة مع زميليها تيد وبيابودي فى قسم مكافحة الروس و بعد انتهاء يوم عمل شاق يأتى مخبر روسى يسمى أورلوف الى الوكالة فيتم استجوابه بواسطة سولت فى غرفة الاستجوبات و التى تكون مرئية للعملاء خارج الغرفة فضلا عن تسجيل كا ما يدار بها صوت و صورة .
تبدأ العميلة سولت فى استجوابه ةمنه نعرف انه اتى للابلاغ عن مخطط لقتل الرئيس الروسى فى امريكا اثناء حضوره تأبين نائب الرئيس الامريكى و نعرف منه انه قديما عمد احد عملاء الكى جى بى الى تنفيذ مشروع يسمى ( كى ايه ) وهو تكوين جيش من العملاء الروس المتخفين فى المجتمع الامريكى اناث و ذكور ثم انتظار ما يسمى بـ ( اليوم اكس ) وهو اليوم الذى سوف يتلقون فيه الاوامر لبدء عملهم التخريبى فى امريكا .
قد يطول الوقت لسنوات كثيرة فى انتظار اليوم اكس مما يجعل العملاء الروس يتغلغلون جيدً فى المجتمع الامريكى و يتبوءن اعلى المناصب فى مختلف المواقع .
يقرر المخبر الروسى لسولت ان العميل الروسى الذى سيقوم بتنفيذ المهمة هى نفسها سولت ، مما يجعل زملائها يحتجزونها خوفا من ان تكون عميلة مزدوجة .
تنفيذ المهمة
تستطيع سولت الهروب من مبنى الاستخبارات الامريكية بعد معارك طويلة و قاسية تناثرت فيا الكثير من الدماء ، كما يستطيع المخبر الروسى الهروب ايضا من نفس المبنى ليتأكد لزميلا سولت تيد و بيابودى انها جاسوسة روسية متخفية و هكذا يبدأ فصل جديد من المطارادات فى الشوارع و فى الطرق السريعة و على اسطح المنازل حتى تصل سولت الى منزها لكنها لم تجد زوجها عالم الحشرات الذى احبته فيه و علمت انه ن الممكن ان يكون قد اختطف .
تبدأ سولت فى تنفيذ مهمتها وهى قتل الرئيس الروسى و بالفعل بالرغم من التأمين الجيد للوفد الروسى و انتشار عملاء السى اى ايه فى المكان الا انها تستطيع فعلا ان تصل الى الرئيس الروسى عن طريق الانفاق و تفجير اسفل المنصة فى الانفاق لتحصل على الرئيس الروسى .
تحدث مطارده لها تستيع فيها قتل زميلها بيابودي ولكنها لا تقتله و تقع هى فى الاسر و يتم القبض عليها و بمجرد ان تركب عربات الشرطة و تتحرك تستطيع ان تهرب من داخل سيارة الشرطة بعد فاصل طويل ايضا من المطاردات و تذهب الى روسيا لتقابل المخبر الروسى أورلوف و نعرف انه هو من دربها فى روسيا و ارسلها الى امريكا .
ياخذها اورلوف الى مكان تجمع الجواسيس فى روسيا الا انها تسأل بلهفة عن زوجها الذى تحبه فيقتله اورلوف ليختبر ولائها الا انها لم تترك لمشاعرها ان تخرج و بع فترة قصيرة قامت بقتل اورلوف بعد ان اخبرها عن بقية دورها كما قتلت باقى المجموعة كاملة .
هنا يحتار المشاهد فى امر سولت هل هى جاسوسة روسية ام امريكية ام انها قتل الروس لقتلهم زوجها ام لانهم سيدمرون امريكا و لكن بقية الاحداث تكشف عن ذلك حيث تذهب فيما بعد الى مسئولها الروسى الجديد لتكتشف ان المهمة الجديدة هى قتل الرئيس الامريكى و تدمير امريكا بالصواريخ الامريية النووية .
سولت تنقذ امريكا
تذهب سولت الى مقر البيت الابيض مع مسئولها الروسى الجديد لتنفيذ المهمة فيقتل مسئولها و تستطيع هى ان تعبر الى مكان تواجد الرئيس الامريكى مع مستشاريه فى غرفة اطلاق السلاح النووى الذى سيتم اطلاقه على روسيا لوقف التهديد الروسى بتدمير امريكا ولكن تنقلب الاحداث لنجد ان زميلها السابق تيد قد قتل جميع من فى الغرفة الا الرئيس الامريكى و يعمل على توجيه الصواريخ النووية الى مكة وطهران فتعرف سولت انه من الجواسيس الروس و انه ينفذ المهمة الان فتمل على افشال مخططه و بعد عراك و قتال كبير تستطيع سولت وقف اطلاق الصواريخ و ياتى الامن الخاص ليقبض على كلا من سولت والعميل تيد الذى تستطيع سولت وهى خارجة من المبنى ان تفتك به و تقتله .
يتم تسليم سولت الى زميلها بيابودي فى طائرة هليكوبتر حتى يوصلها الى مقر الاسخبارات الرئيسى و فى الطائرة تستطيع سولت اقناع زميلها بتركها تهرب حتى تستطيع تخليص امريكا من جميع الجواسيس الروس الذين قتلوا زوجا الى تحبه ولم يبقوا لها شيئاً فيتركها تقفز فى الماء من الطائرة .
لا شك ان فيلم سولت الذى قام بكتابته " كورت فيمر " و اخرجه " فيليب نويس " قد اعاد الى الاذهان الصراع الدائر بين رجال المخابرات الروسية و رجال المخابرات الامريكية ، محذراً من مغبة التهاون او الاطمئنان للخطر القادم من الشرق .. الخطر الروسى .
وجدير بالذكر ان انجلينا جولى استطاعت اقناعنا بانها فعلا العميلة الاستخباراتية دون ان يؤثر كونها انثى على ذلك فكانت حركاتها القتالية و مطارداتها غاية فى الدقة و الاتقان .
الفيلم يصنف ضمن أفلام الاكشن و الاثارة مدته (100 ) دقيقة و هو ضمن قائمة البوكس أوفيس الأمريكية لأعلى إيرادات عشر أفلام أمريكية خلال شهر اغسطس ।
نشرت بجريدة الوطن العمانية على الرابط التالى :
http://www.alwatan.com/index.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق