٢٠‏/٦‏/٢٠٠٩

أفكار قطب من الإسلاميين للمثقفين

تعليقى على تحقيق ( أفكار قطب.. هل ما زالت "تدب فيها الروح"؟ ) المنشور على موقع اسلام اون لاين

هووبة المصرى - 2009-06-20

12:53 (غرينتش)
الكاتب التقط خيطاً رفيعاً ليتحدث عنه ـ وهو أفكار سيد قطب المختلف عليها ـ في غفلة من الزمن مسترجعاً إشكاليات قديمة تجاوزتها الحركة الإسلامية منذ عشرات السنين .تلك الإشكالية التي لن تختفي و لن يسكت الناس عن النبش فيها و إعادة إحيائها من جديد كلما مر عليها الزمان طالما أن أفكار قطب تنتشر و يتلقاها الشباب المسلم في مشارق الأرض و مغاربها .و بداية نقول ما المختلف حوله من أفكار قطب طبقا لأراء الموجودين في هذا التحقيق الصحفي ؟أقول انه المغالاة ( المزعومة ) في أفكار قطب و الإخوان عموما كما يرى المدون الباحث إبراهيم الهضيبى ( سليل العائلة الاخوانية ) .


جميع من في التحقيق أشادوا بأفكار قطب الاخوانى و لكنهم اختلفوا على حجم تأثيراها إلا المدون و الباحث إبراهيم الهضيبى قال إنها أفكار مغالية و هذا رأيه له مطلق الحرية في قوله ؟و لكن أين المغالاة في أفكار قطب الإسلامية أهي فكرته عن جاهلية المجتمع المعاصر ؟ ام فكرته عن الاحتكام و التشريع بما لم ينزل الله ؟ أم تلك التي يتحدث فيها عن عدم وجود مجتمعات إسلامية بمعنى الكلمة ؟

يا ترى اهى ما جاءت في كتابه الرائع معالم فى الطريق ؟ أم ما سطره في كتب هذا الدين و المستقبل لهذا الدين و العدالة الاجتماعية في الإسلام ، و خصائص التصور الاسلامى ؟يا سادة و يا من تنتقدون قطب و أفكاره و يا من تتهمونها بالمغالاة لما لا تفهموا جيدا قبل أن تتحدثوا ؟ لما لا تقرأو جيدا قبل أن تصرحوا ؟ لما لم تتريثوا قبل إصدار الأحكام العاطفية المتأثرة بالحملات الإعلامية المشبوهة الهادفة إلى تشويه فكر الإسلام الحركي عموما و فكر قطب خاصة .

إن المبدع و الأديب قطب قد استخدم في كتاباته ارق المعاني و أعذب الكلمات و ابلغ الصور البيانية في تصوير حالة المسلمين في الوقت المعاصر من ضعف وهوان و غلبة أهل الكفر و الفسوق عليهم متأثرا بما عاناه في سجون عبد الناصر و مما رآه في تلك السجون ـ من تعذيب و قتل و إهانة للمسلمين الملتزمين الحاملين لكتاب الله و سنة نبيه ـ فخرجت كلماته قذائف مدوية قوية عنيفة في وجه الباطل تحاول الانتصار لأهل الحق و اعاطئهم الأمل في فجر جديد يشرق على الأرض المسلمة يجد فيها شباباً يحملون الدعوة و يجهرون بها في وجه الفساق و الملحدين مستخدمين القول اللين و المعاملة الحسنة في إيصال هذا الدين لمن هم يشاركونهم في الأرض .

و حينما تحدث قطب عن إجبار الطغاة على الخضوع للإسلام فأنه لم يبتدع في الدين بل انه اطر لفريضة الجهاد في الإسلام محاولاً نفض الغبار الذي لحق بها من بعض العلماء المستزلين الذين قالوا ان الجهاد فى الإسلام جهاد دفع و أن الإسلام لم يغزوا إلا ليدافع فقط وهو ما اثبت خطأه مثبتاً أن الإسلام دين حركي يهدف إلى تغيير العالم و تعبيد الأرض بما عليها لله مستخدماً جهاد الطلب و غزوا الطغاة الذين يحولون دون هذا الدين و الناس ، فإذا ما سقطت حواجز الطغاة كان الناس أحرارا في اختيار عقيدتهم .

و كأن جهاد الطلب في الإسلام يهدف إلى تحطيم حواجز الطغاة و تحرير الناس من طغاتهم الذين يحكمونهم ليتفاعلوا مع هذا الدين و يستشعروا حريتهم في ظله .
يا سادة اقرأ كتب قطب بقلوبكم ثم مرروها على عقولكم و احكموا .
ستجدون فيها عزة المسلم و استعلائه بدينه .. ستجدون فيها الأمل و المستقبل لهذا الدين ... ستجدون فيها الرؤية الكاشفة لما يحاك ضد الأمة الإسلامية من قبل أعدائها .
و لن تجدوا ما يحض عل العنف ضد المسلمين غير الملتزمين و لا تناول فريضة الجهاد ضد طواغيت العالم دون وجود ولى الأمر المنظم له

ما الجديد فى قضية حل المجلس ؟

ردى على مقال الاستاذ محمد حمدى ( حل مجلس الشعب ) بموقع اليوم السابع
بتاريخ: السبت، 20 يونيو 2009 - 14:53 +
سيد محمد أكن لك كل الاحترام و اتابع كتاباتك من حين لأخر و لكن.. ما الجديد الذى طرحته حضرتك فى هذا المقال ؟ انك للأسف لم تتحدث الا فيما تم طرحه و مناقشته منذ اكثر من شهر مستعرضا ما تم فقط حيث لاجديد فى الطرح ؟ كان من الأفضل أن تجيب على عدة تساؤلات منها على سبيل المثال :
لماذا يقدم النظام على حل المجلس ؟ و ما هى مميزات الحل ؟

هل يمثل المجلس مشكلة للنظام ؟
هل لحل المجلس علاقة بالإخوان المسلمين و محاولة تحجيمهم ؟ و ما الدليل على ذلك ؟
و غيرها من الأسئلة المثارة و التي لم تجد من يتصدى للإجابة عنها .
ثم .. ثم انك تقول إشراف قضائي منقوص .. و كأنك تحاول تجميل الكلمة و تغض الطرف عن الحقيقة و هي ( بلا اشرف قضائي أصلا ) يعنى ايه كل لجنة عامة فيها قاضى و مستشار ههههههه يا راجل يعنى لجنة زى بتاعت المطرية و عين شمس دى فيها حوالى 50 لجنة فرعية يشرف عليها قاضى ومستشار .

أنت تعزو الانخفاض الشديد فى عدد المقاعد التي سيحصل عليها الإخوان في الانتخابات القادمة إلى (الأداء الضعيف لعدد من نواب الإخوان فى البرلمان الحالي، وإجراء الانتخابات تحت إشراف قضائي منقوص، ولتأثر مصر برياح الاعتدال السياسي التي تضرب المنطقة كلها، وما شهدناه من تراجع حصة الإسلاميين ) .
أنت بذلك يا سيد محمد تخالف قواعد البحث العلمي و التفكير المنطقي السليم و تتحدث بالعاطفة و المواقف المسبقة و ذلك للأسباب آلاتية و أرجو ان يتسع صدرك لقرأتها :
أولا : الأداء العام لكتلة الإخوان في البرلمان أشاد به كل المراقبون .. بل ان شاهدت الجلسة الأخيرة التي عقدت الأسبوع الماضي كنت سترى ثناء دكتور فتحى سرور على أداء نواب المستقلين ( اللى هما الإخوان طبعا ) .
فضلا عن ان مراكز الأبحاث بما فيها مركز الأهرام للدراسات أشادت بأداء الإخوان الرقابي و التشريعي تحت القبة .. و اعتقد انك لو كنت منصفا لاجتهدت بعض الشىء فى معرفة حقيقة أداء الإخوان فى البرلمان المصري و لو حتى بعمل search بسيط على موقع goggle

ثانياً : لما لا تجهر بالقول الصحيح أن نقص عدد المقاعد الآتية في الانتخابات القادمة إنما يجيء لانعدام الإشراف القضائي و استخدام النظام للتزوير الفج كما كان يحدث قديما و كنت انت شاهداً عليه .. اتخشى ان تقول ذلك وبالطبع انك سمعت ما حدث فى انتخابات الشورى 2008 و المحليات استحلفك بالله ان تكتب كلمة حق .. لا اريدك ان تنصف فيها الاخوان مطلقاً و لكن وصّف النظام توصيفا صحيح و افضح عوراته من تزوير و فساد و روشوة و اهمال و تقصير و حرق و قتل و نهب و ابتذاذ و.. و.. و..
و تذكر سيد محمد دائما أن مقال اليوم السابع لابد ان يكون مختلف تماماً عن مقالك بروزاليوسف لان شتان الفرق بين قراء اليوم السابع و قراء روزاليوسف .
اعتذر للإطالة
تحياتى

و هذا رد الاستاذ محمد حمدى على التعليق
بتاريخ: السبت، 20 يونيو 2009 - 15:14 صديقي العزيز أنا أتحدث عن حالة التردد والاستعداد لحل مجلس الشعب والشواهد البتى تدلل على ذلك، وبالنسبة لتوقعات تراجع حصة الإخوان أسألك ماذا يعنى الإشراف القضائى المنقوص، وفى النهاية حين تكتب عمودا فأنت تحلل فكرة بسيطة بأقل عدد من الكلمات وليس الدخول فى كل عناصر الموضوع، وحين تبدو الرؤية ضبابية يمنكن لمن يعمل بالتحليل السياسي استشراف بعض المور والحديث عنها لذلك أقول أننا أمام تغييرات كبيرة ومثيرة واردة ومحتملة.. وحين تتأكد المعلومات لن أكون فى حاجة للكتابة بطريقة التلميح لا التصريح، وفى كل الأحوال يعمد الكتاب إلى ما بين السطور .. رجاء قراءة ما بين السطور يا عزيزى وهذا ليس خوفا أو تراجعا وإنما لأنه مجرد اجتهادات ومحاولة للتحليل وشكرا لك يا صديقى على التعليق